الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                [ ص: 160 ] إن الله عالم غيب السماوات والأرض إنه عليم بذات الصدور

                                                                                                                                                                                                إنه عليم بذات الصدور كالتعليل ; لأنه إذا علم ما في الصدور وهو أخفى ما يكون ، فقد علم غيب ما في العالم وذات الصدور : مضمراتها ، وهي تأنيث ذو في نحو قول أبي بكر -رضي الله عنه - : ذو بطن خارجة جارية . وقوله [من الطويل ] :


                                                                                                                                                                                                لتغني عني ذا إنائك أجمعا



                                                                                                                                                                                                المعنى : ما في بطنها من الحبل ، وما في إنائك من الشراب ; لأن الحبل والشراب يصحبان البطن والإناء . ألا ترى إلى قولهم : معها حبل ، وكذلك المضمرات تصحب الصدور وهي معها وذو : موضوع لمعنى الصحبة .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية