الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا

                                                                                                                                                                                                                                      كذلك أي: أمر ذي القرنين كما وصفناه لك في رفعة المحل، وبسطة الملك. أو أمره فيهم كأمره في أهل المغرب من التخيير، والاختيار. ويجوز أن يكون صفة مصدر محذوف لوجد أو نجعل، أو صفة قوم، أي: على قوم مثل ذلك القبيل الذي تغرب عليهم الشمس في الكفر والحكم، أو سترا مثل: ستركم من اللباس، والأكنان، والجبال، وغير ذلك. وقد أحطنا بما لديه من الأسباب والعدد والعدد خبرا يعني: أن ذلك من الكثرة بحيث لا يحيط به إلا علم اللطيف الخبير، هذا على الوجه الأول. وأما على الوجوه الباقية فالمراد بما لديه: ما يتناول ما جرى عليه، وما صدر عنه وما لاقاه فتأمل.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية