الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم

                                                                                                                                                                                                وما بينهما وما بين الجنسين. وقرأ عبيد بن عمير : وما بينهن. وقرأ: (ميقاتهم) بالنصب على أنه اسم إن، ويوم الفصل; خبرها، أي: إن ميعاد حسابهم وجزائهم في يوم الفصل. لا يغني مولى أي مولى كان من قرابة أو غيرها عن مولى عن أي مولى كان "شيئا" من إغناء. أي: قليلا منه ولا هم ينصرون الضمير للموالي; لأنهم في المعنى كثير; لتناول اللفظ على الإبهام والشياع كل مولى. إلا من رحم الله في محل الرفع على البدل من الواو في "ينصرون" أي: لا يمنع من العذاب إلا من رحمة الله. ويجوز أن [ ص: 476 ] ينتصب على الاستثناء. إنه هو العزيز لا ينصر منه من عصاه "الرحيم" لمن أطاعه.

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية