الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون

                                                                                                                                                                                                                                      ولئن أطعتم بشرا مثلكم أي : فيما ذكر من الأحوال والصفات ، أي : إن امتثلتم بأوامره إنكم إذا أي : على تقدير الاتباع لخاسرون عقولكم ومغبونون في آرائكم حيث أذللتم أنفسكم . انظر كيف جعلوا اتباع الرسول الحق الذي يوصلهم إلى سعادة الدارين خسرانا دون عبادة الأصنام التي لا خسران وراءها قاتلهم الله أنى يؤفكون . و"إذا" وقع بين اسم "إن" وخبرها لتأكيد مضمون الشرط ، والجملة جواب لقسم محذوف قبل إن الشرطية المصدرة باللام الموطئة ، أي : وبالله لئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية