الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      فذرهم في غمرتهم حتى حين

                                                                                                                                                                                                                                      فذرهم في غمرتهم شبه ما هم فيه من الجهالة بالماء الذي يغمر القامة لأنهم مغمورون فيها لاعبون بها . وقرئ : "غمراتهم" والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم . والفاء لترتيب الأمر بالترك على ما قبله من كونهم فرحين بما لديهم ، فإن انهماكهم فيما هم فيه وإصرارهم عليه من مخايل كونهم مطبوعا على قلوبهم ، أي : اتركهم على حالهم .

                                                                                                                                                                                                                                      حتى حين هو حين قتلهم أو موتهم على الكفر أو عذابهم ، فهو وعيد لهم بعذاب الدنيا والآخرة ، وتسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونهي له عن الاستعجال بعذابهم والجزع من تأخيره . وفي التنكير والإبهام ما لا يخفى من التهويل .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية