الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين

                                                                                                                                                                                                                                      وكلمة "لو" في قوله تعالى : فلو أن لنا كرة للتمني كليت لما أن بين معنييهما تلاقيا في معنى الفرض والتقدير ، كأنه قيل : فليت لنا كرة ، أي رجعة إلى الدنيا ، وقيل : هي على أصلها من الشرط وجوابه محذوف ، كأنه قيل : فلو أن لنا كرة لفعلنا من الخيرات كيت وكيت ، ويأباه قوله تعالى : فنكون من المؤمنين لتحتم كونه جوابا للتمني مفيدا لترتيب إيمانهم على وقوع الكرة البتة بلا تخلف كما هو مقتضى حالهم . وعطفه على كرة طريقة "للبس عباءة وتقر عيني" . كما يستدعيه كون "لو" على أصلها إنما يفيد تحقق مضمون الجواب على تقدير تحقق كرتهم وإيمانهم معا من غير دلالة على استلزام الكرة للإيمان أصلا مع أنه المقصود حتما .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية