الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              5323 باب: حثي التراب في وجوه المداحين

                                                                                                                              وقال النووي: ( باب النهي عن المدح، إذا كان فيه إفراط، وخيف منه فتنة على الممدوح).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي، ص128 جـ18، المطبعة المصرية

                                                                                                                              [(عن همام بن الحارث: أن رجلا جعل يمدح عثمان) رضي الله عنه، (فعمد المقداد. فجثا على ركبتيه -وكان رجلا ضخما- فجعل يحثو في وجهه الحصى. فقال له عثمان: ما شأنك؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم، قال: "إذا رأيتم [ ص: 435 ] المداحين، فاحثوا في وجوههم التراب" ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              هذا الحديث، قد حمله على ظاهره "المقداد" الذي هو راويه. ووافقه طائفة. وكانوا يحثون التراب في وجهه حقيقة.

                                                                                                                              وقال آخرون: معناه: خيبوهم. فلا تعطوهم شيئا لمدحهم. وقيل: إذا مدحتم; فاذكروا أنكم من تراب، فتواضعوا ولا تعجبوا. قال النووي: وهذا ضعيف. قلت: ولا مانع من إرادة الجميع، فيحثوا في وجهه التراب، ولا يعطيه شيئا على مدحه.




                                                                                                                              الخدمات العلمية