الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما أراه سبحانه [هذه الخارقة فيما كان في يده بقلب جوهرها إلى جوهر شيء آخر حيواني ، أراه] آية أخرى في يده نفسها بقلب عرضها الذي كانت عليه إلى عرض آخر نوراني ، فقال : وأدخل يدك في جيبك أي : فتحة ثوبك ، وهو ما قطع منه ليخيط بعنقك تخرج أي : إذا أخرجتها بيضاء أي : بياضا عظيما نيرا [ ص: 137 ] جدا ، له شعاع كشعاع الشمس.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان ربما وقع في وهم أن هذه الآفة ، قال : من غير سوء أي : برص ولا غيره من الآفات ، آية أخرى كائنة "في" جملة تسع آيات كما تقدم شرحها في سورة الإسراء وغيرها ، منتهية على يدك برسالتي لك إلى فرعون وقومه أي : الذين هم أشد أهل هذا الزمان قياما في الجبروت والعدوان; ثم علل إرساله إليهم بالخوارق بقوله : إنهم كانوا أي : كونا كأنه جبلة لهم قوما فاسقين أي : خارجين عن طاعتنا لتردهم إلينا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية