الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون

                                                                                                                                                                                                                                      وكان في المدينة وهي : الحجر تسعة رهط أي : أشخاص ، وبهذا الاعتبار وقع تمييزا للتسعة لا باعتبار لفظه ، والفرق بينه وبين النفر أنه من الثلاثة أو من السبعة إلى العشرة والنفر من الثلاثة إلى التسعة ، وأسماؤهم حسبما نقل عن وهب : الهذيل بن عبد رب ، وغنم بن غنم ، ورئاب بن مهرج ، ومصدع بن مهرج ، وعمير بن كردبة ، وعاصم بن مخرمة ، وسبيط بن صدقة ، وشمعان بن صفي ، وقدار بن سالف ، وهم الذين سعوا في عقر الناقة وكانوا عتاة قوم صالح وكانوا من أبناء أشرافهم .

                                                                                                                                                                                                                                      يفسدون في الأرض لا في المدينة فقط . إفسادا بحتا لا يخالطه شيء ما من الإصلاح كما ينطق به قوله تعالى : ولا يصلحون أي : لا يفعلون شيئا من الإصلاح ، أو لا يصلحون شيئا من الأشياء .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية