الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم علل هذا الذي أرشد السياق إلى تقديره ، أو استأنف لمن يسأل متعجبا عن وقوفهم عن الحق الواضح بقوله : إنك لا تسمع الموتى أي : لا توجد سمعا للذين هم كالموتى في عدم الانتفاع بمشاعرهم التي هي في غاية الصحة ، وهم إذا سمعوا الآيات أعرضوا عنها .

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان تشبيههم بالموتى مؤيسا ، قال مرجيا : ولا تسمع الصم الدعاء أي : لا تجدد ذلك لهم ، فشبههم بما في أصل خلقهم مما جبلوا عليه [من] الشكاسة وسوء الطبع بالصم.

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كانوا قد ضموا إلى ذلك الإعراض والنفرة فصاروا كالأصم المدبر ، وكان الأصم إذا أقبل ربما بمساعدة بصره وفهمه ، قال : إذا ولوا مدبرين فرجاه في إيجاد الإسماع إذا حصلت لهم حالة من الله تقبل بقلوبهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية