الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( و ز ر ) : الوزر الإثم والوزر الثقل ومنه يقال وزر يزر من باب وعد إذا حمل الإثم .

                                                            وفي التنزيل ( { ولا تزر وازرة وزر أخرى } ) أي لا تحمل عنها حملها من الإثم والجمع أوزار مثل حمل وأحمال ويقال وزر بالبناء للمفعول من الإثم فهو موزور وأما قوله مأزورات غير مأجورات فإنما همز للازدواج فلو أفرد رجع به إلى أصله وهو الواو وقوله تعالى { حتى تضع الحرب أوزارها } كناية عن الانقضاء والمعنى على حذف مضاف والتقدير حتى يضع أهل الحرب أثقالهم فأسند الفعل إلى الحرب مجازا ويسمى السلاح وزرا لثقله على لابسه واشتقاق الوزير من ذلك لأنه يحمل عن الملك ثقل التدبير يقال وزر للسلطان يزر من باب وعد فهو وزير والجمع وزراء والوزارة بالكسر لأنها ولاية وحكي الفتح قال ابن السكيت والكلام بالكسر والوزرة كساء صغير والجمع وزرات على لفظ المفرد وجاز الكسر للإتباع والفتح كسدرات واتزر الرجل لبس الوزرة واتزر بثوبه لبسه كما يلبس الوزرة واتزر ركب الإثم وأصله اوتزر على افتعل فأبدل من الواو تاء على نحو اتخذ .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية