الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ضغا

                                                          ضغا : الضغو : الاستخذاء . ضغا يضغو ضغوا وأضغاه هو إضغاء وضغاه ، وضغا الذئب والسنور والثعلب يضغو ضغوا وضغاء : صوت وصاح ، وكذلك الكلب والحية ، ثم كثر حتى قيل للإنسان إذا ضرب فاستغاث . وفي حديث حذيفة في قصة قوم لوط : فألوى بها حتى سمع أهل السماء ضغاء كلابهم ، وفي رواية : ( حتى [ ص: 50 ] سمعت الملائكة ضواغي كلابها ) ، جمع ضاغية وهي الصائحة ، ويقال : ضغاء لصوت كل ذليل مقهور . والضغاء : صوت الذليل إذا شق عليه . ويقال : رأيت صبيانا يتضاغون إذا تباكوا . وفي الحديث : قال لعائشة - رضي الله عنها - عن أولاد المشركين : إن شئت دعوت الله أن يسمعك تضاغيهم في النار ; أي صياحهم وبكاءهم . وضغا يضغو ضغوا إذا صاح وضج ; ومنه قوله : ولكني أكرمك أن تضغو هذه الصبية عند رأسك بكرة وعشيا . والحديث الآخر : وصبيتي يتضاغون حولي . وضغا المقامر ضغوا إذا خان ولم يعدل . قال أبو منصور : لا أعرف قائله ، ولعله صغا بالصاد . وجاءنا بثريدة تضاغى أي تتراجع من الدسم . قال ابن سيده : وألفها واو لوجود ض غ و ، وعدم ض غ ي .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية