الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ضهب

                                                          ضهب : تضهيب القوس والرمح : عرضهما على النار عند التثقيف . وضهبه بالنار : لوحه وغيره . وضهب اللحم : شواه على حجارة محماة ، فهو مضهب . وقيل : ضهبه شواه ولم يبالغ في نضجه . أبو عمرو : لحم مضهب مشوي على النار ولم ينضج ; قال امرؤ القيس :


                                                          نمش بأعراف الجياد أكفنا إذا نحن قمنا عن شواء مضهب



                                                          أبو عمرو : إذا أدخلت اللحم النار ، ولم تبالغ في نضجه ، قلت : ضهبته ، فهو مضهب . وقال الليث : اللحم المضهب الذي قد شوي على جمر محمى . ابن الأعرابي : الضهباء القوس التي عملت فيها النار ، والضبحاء مثلها . الأزهري في ترجمة هضب وفي النوادر : هضب القوم ، وضهبوا ، وهلبوا ، وألبوا ، وحطبوا : كله الإكثار والإسراع . والضيهب : كل قف ، أو حزن ، أو موضع من الجبل ، تحمى عليه الشمس حتى ينشوي عليه اللحم ; وأنشد :


                                                          وغر تجيش قدوره بضياهب



                                                          قال أبو منصور : الذي أراد الليث إنما هو الصيهب ، بالصاد وكذلك هو في البيت : " قدوره بصياهب " جمع الصيهب ، وهو اليوم الشديد الحر ; قاله أبو عمرو .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية