الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                ولو أننا نـزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون

                                                                                                                                                                                                ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة : كما قالوا : لولا أنزل علينا الملائكة [الفرقان : 21] وكلمهم الموتى : كما قالوا : فأتوا بآبائنا [الدخان : 26] وحشرنا عليهم كل شيء قبلا : كما قالوا : أو تأتي بالله والملائكة قبيلا [الإسراء : 92] قبلا ، كفلاء بصحة ما بشرنا به وأنذرنا ، أو جماعات ، وقيل : "قبلا" ، مقابلة .

                                                                                                                                                                                                وقرئ : "قبلا " أي : عيانا إلا أن يشاء الله : مشيئة إكراه واضطرار ولكن أكثرهم يجهلون : فيقسمون بالله جهد إيمانهم على ما لا يشعرون من حال قلوبهم عند نزول الآيات ، أو : ولكن أكثر المسلمين يجهلون أن هؤلاء لا يؤمنون إلا أن يضطرهم فيطمعون في إيمانهم إذا جاءت الآية المقترحة .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية