الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2685 حدثنا إسحاق بن نصر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج قال أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد nindex.php?page=showalam&ids=16068وسهيل بن أبي صالح أنهما سمعا النعمان بن أبي عياش عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال nindex.php?page=hadith&LINKID=652628سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول nindex.php?page=treesubj&link=2333_7862_30507من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا
قوله : ( باب فضل الصوم في سبيل الله ) قال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : إذا أطلق ذكر سبيل الله فالمراد به الجهاد . وقال القرطبي : سبيل الله طاعة الله فالمراد من صام قاصدا وجه الله . قلت : ويحتمل أن يكون ما هو أعم من ذلك . ثم وجدته في " فوائد أبي الطاهر الذهلي " من طريق عبد الله بن عبد العزيز الليثي عن المقبري عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=888410ما من مرابط يرابط في سبيل الله فيصوم يوما في سبيل الله " الحديث . وقال ابن دقيق العيد : العرف الأكثر استعماله في الجهاد فإن حمل عليه كانت الفضيلة لاجتماع العبادتين قال : ويحتمل أن يراد [ ص: 57 ] بسبيل الله طاعته كيف كانت ، والأول أقرب ولا يعارض ذلك أن الفطر في الجهاد أولى لأن الصائم يضعف عن اللقاء كما تقدم تقريره في " باب من اختار الغزو على الصوم " لأن الفضل المذكور محمول على من لم يخش ضعفا ولا سيما من اعتاد به فصار ذلك من الأمور النسبية فمن لم يضعفه الصوم عن الجهاد فالصوم في حقه أفضل ليجمع بين الفضيلتين ، وقد تقدم مزيد لذلك في كتاب الصيام في الكلام على الصوم في السفر .
قوله : ( أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=17316يحيى بن سعيد ) هو الأنصاري nindex.php?page=showalam&ids=16068وسهيل بن أبي صالح ) لم يخرج له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري موصولا إلا هذا ولم يحتج به لأنه قرنه بيحيى بن سعيد ، وقد اختلف في إسناده على سهيل فرواه الأكثر عنه هكذا ، وخالفهم شعبة فرواه عنه عن صفوان بن يزيد عن أبي سعيد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ولعل لسهيل فيه شيخين . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي أيضا من طريق أبي معاوية عن سهيل عن المقبري عن أبي سعيد ، ووهم فيه أبو معاوية ، وإنما يرويه المقبري عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة لا عن أبي سعيد ، وإنما رواه سهيل من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن أبيه عنه لا عن المقبري . كذلك أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من طريق سعيد بن عبد الرحمن عن سهيل عن أبيه ، وكذا أخرجه أحمد عن أنس بن عياض عن سهيل .
قوله : ( سبعين خريفا ) الخريف زمان معلوم من السنة ، والمراد به هنا العام وتخصيص الخريف بالذكر دون بقية الفصول - الصيف والشتاء والربيع - لأن الخريف أزكى الفصول لكونه يجنى فيه الثمار . ونقل الفاكهاني أن الخريف يجتمع فيه الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة دون غيره ورد بأن الربيع كذلك . قال القرطبي : ورد ذكر السبعين لإرادة التكثير كثيرا انتهى . ويؤيده أن nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي أخرج الحديث المذكور عن عقبة بن عامر nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني عن nindex.php?page=showalam&ids=81عمرو بن عبسة وأبو يعلى عن معاذ بن أنس فقالوا جميعا في رواياتهم " مائة عام "