الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2769 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16272أبو النعمان حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15627جرير بن حازم قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن يقول حدثنا عمرو بن تغلب قال nindex.php?page=hadith&LINKID=652710قال النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=31022_30222_30223إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما ينتعلون نعال الشعر وإن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما عراض الوجوه كأن وجوههم المجان المطرقة
[ ص: 122 ]
[ ص: 122 ] قوله : ( باب قتال الترك ) اختلف في أصل الترك ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : هم بنو قنطوراء أمة كانت لإبراهيم عليه السلام ، وقال كراع : هم الديلم . وتعقب بأنهم جنس من الترك ، وكذلك الغز . وقال أبو عمرو : هم من أولاد يافث وهم أجناس كثيرة . وقال nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه : هم بنو عم يأجوج ومأجوج ، لما بنى ذو القرنين السد كان بعض يأجوج ومأجوج غائبين فتركوا لم يدخلوا مع قومهم فسموا الترك . وقيل إنهم من نسل تبع ، وقيل من ولد أفريدون بن سام بن نوح ، وقيل ابن يافث لصلبه ، وقيل ابن كومي بن يافث . ذكر فيه حديثين .
أحدهما حديث عمرو بن تغلب بفتح المثناة وسكون المعجمة وكسر اللام بعدها موحدة ، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن هو البصري والإسناد كله بصريون .
قوله : ( من أشراط الساعة ) زاد الكشميهني في أوله " أن " .
قوله : ( ينتعلون نعال الشعر ) هذا والحديث الذي بعده ظاهر في أن الذين ينتعلون الشعر غير الترك . وقد وقع للإسماعيلي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16984محمد بن عباد قال : بلغني أن أصحاب بابك كانت نعالهم الشعر . قلت : بابك بموحدتين مفتوحتين وآخره كاف يقال له الخرمي بضم المعجمة وتشديد الراء المفتوحة ، وكان من طائفة من الزنادقة استباحوا المحرمات ، وقامت لهم شوكة كبيرة في أيام المأمون ، وغلبوا على كثير من بلاد العجم كطبرستان والري ، إلى أن قتل بابك المذكور في أيام المعتصم ، وكان خروجه في سنة إحدى ومائتين أو قبلها ، وقتله في سنة اثنتين وعشرين .
قوله : ( المجان ) بالجيم وتشديد النون جمع مجن ، وقد تقدم ذكره قبل أبواب . والمطرقة ) التي ألبست الأطرقة من الجلود وهي الأغشية ، تقول طارقت بين النعلين أي جعلت إحداهما على الأخرى . وقال الهروي : هي التي أطرقت بالعصب أي ألبست به .