الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإن منكم لمن ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا

                                                                                                                                                                                                                                      72 - واللام في وإن منكم لمن للابتداء بمنزلتها في إن الله لغفور، و "من" موصولة ليبطئن اللام جواب قسم محذوف، تقديره: وإن منكم لمن أقسم بالله ليبطئن، والقسم وجوابه صلة من، والضمير الراجع منها إليه ما استكن في "ليبطئن" أي: ليتثاقلن، وليتخلفن عن الجهاد، وبطؤ بمعنى: أبطأ، أي: تأخر. ويقال: ما بطؤ بك، فيتعدى بالباء، والخطاب لعسكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقوله: "منكم" أي: في الظاهر دون الباطن، يعني: المنافقين، يقولون: لم تقتلون أنفسكم، تأنوا حتى يظهر الأمر. فإن أصابتكم مصيبة قتل، أو هزيمة [ ص: 373 ] "قال" المبطئ: قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا حاضرا، فيصيبني مثل ما أصابهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية