الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
كتاب تفسير القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في الذي يفسر القرآن برأيه
2950 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17052محمود بن غيلان حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15533بشر بن السري حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان عن عبد الأعلى عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما قال nindex.php?page=hadith&LINKID=665244قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=24912_32213_30437من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
[ ص: 223 ]
[ ص: 223 ] ( أبواب nindex.php?page=treesubj&link=28963تفسير القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
التفسير تفعيل من الفسر وهو البيان ، تقول : فسرت الشيء بالتخفيف أفسره فسرا وفسرته بالتشديد ، أفسره تفسيرا إذا بينته ، وأصل الفسر نظر الطبيب إلى الماء ليعرف العلة ، واختلفوا في التفسير والتأويل . قال أبو عبيدة وطائفة : هما بمعنى وفرق بينهما آخرون ، فقال أبو عبيد الهروي : التأويل رد أحد المحتملين إلى ما يطابق الظاهر ، والتفسير كشف المراد عن اللفظ المشكل . وحكى صاحب النهاية أن التأويل نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأصلي إلى ما يحتاج إلى دليل لولاه ما ترك ظاهر اللفظ ، وقيل التأويل إبداء احتمال اللفظ معتضد بدليل خارج عنه ، ومثل بعضهم بقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2لا ريب فيه قال من قال لا شك فيه فهو التفسير ومن قال لأنه حق في نفسه لا يقبل الشك ، فهو التأويل كذا في الفتح .
قوله : ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ) هو الثوري ( عن عبد الأعلى ) هو ابن عامر .
قوله : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=755134nindex.php?page=treesubj&link=28964من قال في القرآن بغير علم ) أي بغير دليل يقيني أو ظني نقلي أو عقلي مطابق للشرعي ، قاله القاري . وقال المناوي أي قولا يعلم أن الحق غيره ، وقال في مشكله بما لا يعرف [ ص: 224 ] ( nindex.php?page=hadith&LINKID=753896فليتبوأ مقعده من النار ) أي ليهيئ مكانه من النار قيل الأمر للتهديد والوعيد ، وقيل الأمر بمعنى الخبر . قال ابن حجر : وأحق الناس بما فيه من الوعيد ، قوم من أهل البدع سلبوا لفظ القرآن ما دل عليه وأريد به أو حملوه على ما لم يدل عليه ولم يرد به في كلا الأمرين مما قصدوا نفيه أو إثباته من المعنى فهم مخطئون في الدليل والمدلول مثل تفسير عبد الرحمن بن كيسان الأصم والجبائي وعبد الجبار والهاني nindex.php?page=showalam&ids=14423والزمخشري وأمثالهم . ومن هؤلاء من يدس البدع والتفاسير الباطلة في كلامهم الجذل فيروج على أكثر أهل السنة كصاحب الكشاف ، ويقرب من هؤلاء تفسير ابن عطية ، بل كان الإمام ابن عرفة المالكي يبالغ في الحط عليه ويقول إنه أقبح من صاحب الكشاف لأن كل أحد يعلم اعتزال ذلك فيجتنبه ، بخلاف هذا فإنه يوهم الناس أنه من أهل السنة .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير .
[ ص: 223 ] ( أبواب nindex.php?page=treesubj&link=28963تفسير القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
التفسير تفعيل من الفسر وهو البيان ، تقول : فسرت الشيء بالتخفيف أفسره فسرا وفسرته بالتشديد ، أفسره تفسيرا إذا بينته ، وأصل الفسر نظر الطبيب إلى الماء ليعرف العلة ، واختلفوا في التفسير والتأويل . قال أبو عبيدة وطائفة : هما بمعنى وفرق بينهما آخرون ، فقال أبو عبيد الهروي : التأويل رد أحد المحتملين إلى ما يطابق الظاهر ، والتفسير كشف المراد عن اللفظ المشكل . وحكى صاحب النهاية أن التأويل نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأصلي إلى ما يحتاج إلى دليل لولاه ما ترك ظاهر اللفظ ، وقيل التأويل إبداء احتمال اللفظ معتضد بدليل خارج عنه ، ومثل بعضهم بقوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=2لا ريب فيه قال من قال لا شك فيه فهو التفسير ومن قال لأنه حق في نفسه لا يقبل الشك ، فهو التأويل كذا في الفتح .
قوله : ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ) هو الثوري ( عن عبد الأعلى ) هو ابن عامر .
قوله : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=755134nindex.php?page=treesubj&link=28964من قال في القرآن بغير علم ) أي بغير دليل يقيني أو ظني نقلي أو عقلي مطابق للشرعي ، قاله القاري . وقال المناوي أي قولا يعلم أن الحق غيره ، وقال في مشكله بما لا يعرف [ ص: 224 ] ( nindex.php?page=hadith&LINKID=753896فليتبوأ مقعده من النار ) أي ليهيئ مكانه من النار قيل الأمر للتهديد والوعيد ، وقيل الأمر بمعنى الخبر . قال ابن حجر : وأحق الناس بما فيه من الوعيد ، قوم من أهل البدع سلبوا لفظ القرآن ما دل عليه وأريد به أو حملوه على ما لم يدل عليه ولم يرد به في كلا الأمرين مما قصدوا نفيه أو إثباته من المعنى فهم مخطئون في الدليل والمدلول مثل تفسير عبد الرحمن بن كيسان الأصم والجبائي وعبد الجبار والهاني nindex.php?page=showalam&ids=14423والزمخشري وأمثالهم . ومن هؤلاء من يدس البدع والتفاسير الباطلة في كلامهم الجذل فيروج على أكثر أهل السنة كصاحب الكشاف ، ويقرب من هؤلاء تفسير ابن عطية ، بل كان الإمام ابن عرفة المالكي يبالغ في الحط عليه ويقول إنه أقبح من صاحب الكشاف لأن كل أحد يعلم اعتزال ذلك فيجتنبه ، بخلاف هذا فإنه يوهم الناس أنه من أهل السنة .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير .