الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      القزويني

                                                                                      القاضي الإمام الفاضل المحدث الصالح الجوال مجد الدين أبو المجد محمد بن الحسين بن أبي المكارم أحمد بن حسين بن بهرام القزويني الصوفي .

                                                                                      ولد في صفر سنة أربع وخمسين بقزوين . وسمع أباه ، ومحمد بن أسعد العطاري حفدة ، وأحمد بن ينال الأصبهاني الترك ، وأبا الخير القزويني الواعظ ، وأبا الفرج ثابت بن محمد المديني ، وأبا حفص الميانشي ، وجماعة .

                                                                                      وحدث بأذربيجان وبغداد والموصل وأصبهان ورأس عين ودمشق وبعلبك وحران وأقصرا ونصيبين وأبهر وقزوين وخوي وإربل ودوين والري ومصر ، ونزل بخانقاه سعيد السعداء ، واشتهر اسمه وتفرد برواية هذين الكتابين " معالم التنزيل " و " شرح السنة " للبغوي .

                                                                                      [ ص: 250 ] حدث عنه الضياء ، والمنذري ، وعز الدين عبد الرازق الرسعني ، والسيف عبد الرحمن بن محفوظ ، والفخر عبد الرحمن بن يوسف ، والقاضي تاج الدين عبد الخالق ، والبهاء عبد الله بن محبوب ، وأبو الغنائم بن محاسن المعمار ، وعبد القاهر بن تيمية ، والفقيه عباس بن عبدان ، وأبو اليمن بن عساكر ، وابن عمه شرف الدين أحمد ، والمحيي يحيى بن علي بن القلانسي ، والكمال عبد الله بن قوام ، والجمال عمر بن العقيمي ، والعز إسماعيل بن الفراء ، والتقي إبراهيم بن الواسطي ، وأخوه محمد ، والتقي أحمد بن مؤمن ، والعز أحمد بن العماد ، وإبراهيم بن أبي الحسن الفراء ، والعماد بن سعد ، والشمس خضر بن عبدان ، والشهاب الأبرقوهي ، والضياء عبد الرحمن السلمي خطيب بعلبك ، وبه ختم حديثه .

                                                                                      مات بالموصل في ثالث عشر شعبان وقيل : في الحادي والعشرين منه ، سنة اثنتين وعشرين وستمائة .

                                                                                      قال ابن النجار : حدث بأماكن ، وحصل له شيء من الدنيا صالح ، وهو شيخ متيقظ حسن الوجه ، طلب وكتب وحصل ، وهو من بيت مشهور بالعلم والرواية ، وسمع من جده أبي المكارم . حدث سنة عشرين ببغداد ب " أربعين " من جمعه .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية