الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1039 ) فصل : وآكد هذه الركعات ركعتا الفجر ، قالت عائشة رضي الله عنها : { إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن على شيء من النوافل أشد معاهدة منه على ركعتي الفجر } . متفق عليه . وفي لفظ : { ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من النوافل أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر } . أخرجه مسلم . وقال : { ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها . وفي لفظ : أحب إلي من الدنيا وما فيها } . رواه مسلم . وعن أبي هريرة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { صلوهما ولو طردتكم الخيل } . رواه أبو داود . ويستحب تخفيفهما ، فإن عائشة قالت : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتي الفجر فيخفف ، حتى إني لأقول : هل قرأ فيهما بأم الكتاب ؟ } . متفق عليه .

                                                                                                                                            ويستحب أن يقرأ فيهما { قل يا أيها الكافرون } ، و { قل هو الله أحد } لما روى أبو هريرة ، { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر { قل يا أيها الكافرون } و { قل هو الله أحد } } . رواه مسلم . وقال ابن عمر : { رمقت النبي صلى الله عليه وسلم شهرا ، فكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر { قل يا أيها الكافرون } و { قل هو الله أحد } } . قال الترمذي : هذا حديث حسن . وعن ابن عباس ، قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر { قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا } الآية التي في البقرة ، وفي الآخرة منهما { آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون } } . رواه مسلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية