الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في الانتصار

                                                                      4896 حدثنا عيسى بن حماد أخبرنا الليث عن سعيد المقبري عن بشير بن المحرر عن سعيد بن المسيب أنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ومعه أصحابه وقع رجل بأبي بكر فآذاه فصمت عنه أبو بكر ثم آذاه الثانية فصمت عنه أبو بكر ثم آذاه الثالثة فانتصر منه أبو بكر فقام رسول الله حين انتصر أبو بكر فقال أبو بكر أوجدت علي يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل ملك من السماء يكذبه بما قال لك فلما انتصرت وقع الشيطان فلم أكن لأجلس إذ وقع الشيطان حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا سفيان عن ابن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة أن رجلا كان يسب أبا بكر وساق نحوه قال أبو داود وكذلك رواه صفوان بن عيسى عن ابن عجلان كما قال سفيان

                                                                      التالي السابق


                                                                      باب في الانتصار

                                                                      " 6086 " أي الانتقام ، يقال انتصر منه أي انتقم .

                                                                      ( وقع رجل بأبي بكر ) : يقال وقعت به إذا لمته ووقعت فيه إذا غبته وذممته والمراد ههنا من الوقوع به سبه كما في الرواية الآتية ( فانتصر منه أبو بكر ) : أي عملا بالرخصة المجوزة للعوام وتركا للعزيمة المناسبة لمرتبة الخواص .

                                                                      قال تعالى : والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله وقال - عز وجل - : وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين هو - رضي الله عنه - وإن كان جمع بين الانتقام عن بعض حقه وبين الصبر عن بعضه ، لكن لما كان المطلوب منه الكمال المناسب لمرتبته من الصديقية ما استحسنه صلى الله عليه وسلم ، كذا في المرقاة ( أوجدت علي ) : بهمزة الاستفهام أي أغضبت علي يقال وجد عليه أي غضب ( يكذبه ) : أي الرجل الذي وقع بك وآذاك .

                                                                      [ ص: 197 ] قال المنذري : هذا مرسل . ( عن سعيد بن أبي سعيد ) : هو المقبري ( وساق نحوه ) : أي نحو الحديث السابق .

                                                                      قال المنذري : في إسناده محمد بن عجلان وفيه مقال . وذكر البخاري في تاريخه المرسل . وذكر المسند بعده وقال والأول أصح .




                                                                      الخدمات العلمية