الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في الحكم في المخنثين

                                                                      4928 حدثنا هارون بن عبد الله ومحمد بن العلاء أن أبا أسامة أخبرهم عن مفضل بن يونس عن الأوزاعي عن أبي يسار القرشي عن أبي هاشم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بمخنث قد خضب يديه ورجليه بالحناء فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال هذا فقيل يا رسول الله يتشبه بالنساء فأمر به فنفي إلى النقيع فقالوا يا رسول الله ألا نقتله فقال إني نهيت عن قتل المصلين قال أبو أسامة والنقيع ناحية عن المدينة وليس بالبقيع

                                                                      التالي السابق


                                                                      باب الحكم في المخنثين

                                                                      " 6127 " المخنث بكسر النون وفتحها من يشبه النساء في أخلاقه وكلامه وحركاته ، فإن كان من أصل الخلقة لم يكن عليه لوم وعليه أن يتكلف إزالة ذلك ، وإن كان بقصد منه وتكلف له فهو المذموم .

                                                                      ( أتي ) : بصيغة المجهول ( فنفي ) : بالبناء للمفعول أي أخرج ( إلى النقيع ) : بالنون مفتوحة ثم قاف مكسورة موضع ببلاد مزينة على ليلتين من المدينة وهو نقيع الخضمات الذي حماه عمرا ومتغايران كذا في القاموس ( إني نهيت عن قتل المصلين ) : قال المناوي : يعني المؤمنين سماهم به لأن الصلاة أظهر الأفعال الدالة على الإيمان ( وليس بالبقيع ) : أي بالموحدة .

                                                                      قال المنذري : في إسناده أبو يسار القرشي سئل عنه أبو حاتم الرازي فقال مجهول ، وأبو هاشم قيل هو ابن عم أبي هريرة .




                                                                      الخدمات العلمية