الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين

                                                                                                                                                                                                                                      89 - أولئك الذين آتيناهم الكتاب يريد: الجنس والحكم والحكمة، أو [ ص: 520 ] فهم الكتاب والنبوة وهي أعلى مراتب البشر فإن يكفر بها بالكتاب، والحكم، والنبوة، أو بآيات القرآن هؤلاء أي: أهل مكة. فقد وكلنا بها قوما هم الأنبياء المذكورون، ومن تابعهم، بدليل قوله: أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده أو أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أو كل من آمن به، أو العجم. ومعنى توكيلهم بها: أنهم وفقوا للإيمان بها، والقيام بحقوقها، كما يوكل الرجل بالشيء ليقوم به، ويتعهده، ويحافظ عليه. والباء في ليسوا بها صلة كافرين، وفي بكافرين لتأكيد النفي.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية