الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ورم

                                                          ورم : الورم : أخذ الأورام النتوء والانتفاخ ، وقد ورم جلده ، وفي المحكم : ورم يرم ، بالكسر ، نادر ، وقياسه يورم ، قال : ولم نسمع [ ص: 199 ] به ، وتورم مثله ، وورمته أنا توريما . وفي الحديث : أنه قام حتى تورمت قدماه أي انتفخت من طول قيامه في صلاة الليل . وأورمت الناقة : ورم ضرعها . والمورم : منبت الأضراس . وأورم بالرجل وأورمه : أسمعه ما يغضب له ، وهو من ذلك ، وفعل به ما أورمه أي ساءه وأغضبه . وورم أنفه أي غضب ; ومنه قول الشاعر :


                                                          ولا يهاج إذا ما أنفه ورما

                                                          وفي حديث أبي بكر - رضي الله عنه - : وليت أموركم خيركم فكلكم ورم أنفه على أن يكون له الأمر من دونه ، أي امتلأ وانتفخ من ذلك غضبا ، وخص الأنف بالذكر لأنه موضع الأنفة والكبر ، كما يقال شمخ بأنفه وورم فلان بأنفه توريما إذا شمخ بأنفه وتجبر . وأورمت الناقة إذا ورم ضرعها . والمورم : الضخم من الرجال ; قال طرفة :


                                                          له شربتان بالعشي وأربع     من الليل حتى عاد صخدا مورما

                                                          وقد يكون المنفخ أي صخدا منفخا . وورم النبت ورما ، وهو وارم : سمن وطال ; قال الجعدي :


                                                          فتمطى زمخري وارم     من ربيع كلما خف هطل

                                                          والأورم : الجماعة ; قال البريق :


                                                          بألب ألوب وحرابة     لدى متن وازعها الأورم

                                                          يقال : ما أدري أي الأورم هو ، وخص يعقوب به الجحد .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية