الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله الله أعلم حيث يجعل رسالته سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون

                                                                                                                                                                                                                                      124 - ولما قال أبو جهل: زاحمنا بنو عبد مناف في الشرف، حتى إذا صرنا كفرسي رهان، قالوا: منا نبي يوحى إليه، والله لا نرضى به إلا أن يأتينا وحي كما يأتيه نزل وإذا جاءتهم أي: الأكابر آية معجزة، أو آية من القرآن تأمرهم بالإيمان قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله أي: نعطى من الآيات مثل ما أعطي الأنبياء، فأعلم الله تعالى: أنه أعلم بمن يصلح للنبوة. (الله أعلم حيث يجعل رسالته) مكي، وحفص. "رسالاته" غيرهما "حيث" مفعول به، والعامل محذوف، والتقدير: يعلم موضع رسالته سيصيب الذين أجرموا من أكابرها صغار ذل، وهوان عند الله في القيامة وعذاب شديد في الدارين من القتل، والأسر، وعذاب النار بما كانوا يمكرون في الدنيا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية