الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون

                                                                                                                                                                                                                                      28 - وإذا فعلوا فاحشة ما يبالغ في قبحه من الذنوب، وهو: طوافهم بالبيت عراة وشركهم قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها أي: إذا فعلوها اعتذروا بأن آبائهم كانوا يفعلونها: فاقتدوا بهم، وبأن الله أمرهم بأن يفعلوها، حيث أقرنا عليها، إذ لو كرهها لنقلنا عنها، وهما باطلان; لأن أحدهما تقليد للجهال، والثاني: افتراء على ذي الجلال قل إن الله لا يأمر بالفحشاء إذ المأمور به لا بد أن يكون حسنا، وإن كان فيه على مراتب، على ما عرف في أصول الفقه أتقولون على الله ما لا تعلمون استفهام إنكار، وتوبيخ.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية