الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  باب ما يؤخذ من أرضيهم وتجاراتهم

                                                                  [ ص: 333 ] 19276 أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة ، عن أبي مجلز أن عمر بن الخطاب بعث عمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود وعثمان بن حنيف إلى الكوفة فجعل عمارا على الصلاة والقتال ، وجعل عبد الله على القضاء وبيت المال ، وجعل عثمان بن حنيف على مساحة الأرض ، وجعل لهم كل يوم شاة نصفها وسواقطها لعمار ، وربعها لابن مسعود ، وربعها لابن حنيف ، ثم قال : " ما أرى قرية تؤخذ منها كل يوم شاة إلا سيسرع ذلك فيها " ، ثم قال : " أنزلتكم ونفسي من هذا المال كوالي اليتيم " من كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف ، فقسم عثمان على كل رأس من أهل الذمة أربعة وعشرين درهما لكل عام ، ولم يضرب على النساء والصبيان من ذلك شيئا ، ثم مسح سواد أهل الكوفة من أرض أهل الذمة فجعل على الجريب من النخل عشرة دراهم ، وعلى الجريب من العنب ثمانية دراهم ، وعلى الجريب من القصب ستة دراهم ، وعلى الجريب من البر أربعة دراهم ، وعلى الجريب من الشعير درهمين ، فرضي بذلك عمر .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية