الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
ما روى زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة

8761 - حدثنا إبراهيم بن نصر قال : نا مالك بن إسماعيل قال : نا عبد السلام بن حرب عن إسحاق بن عبد الله القرشي ، عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة قال : كان البدل في الجاهلية أن يقول الرجل لرجل بادلني امرأتك وأبادلك بامرأتي .

أن تنزل لي عن امرأتك وأنزل لك عن امرأتي ; فأنزل الله تبارك وتعالى : ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن .

قال : فدخل عيينة بن حصن الفزاري على النبي وعنده عائشة رحمة الله عليها ; فدخل بغير إذن فقال له رسول الله : فأين الاستئذان ؟ ! قال : يا رسول الله ، ما استأذنت على رجل من مضر منذ أدركت ، ثم قال : من هذه الحميراء التي جنبك ؟ فقال رسول الله : هذه عائشة أم المؤمنين قال : فلا أنزل لك عن أحسن الخلق قال : يا عيينة إن الله تبارك وتعالى قد حرم ذلك ، قال : فلما أن خرج قالت عائشة رحمة الله عليها من هذا ؟ قال : أحمق [ ص: 276 ] مطاع ، وإنه على ما ترين لسيد قومه
.

وهذا الحديث لا نعلمه يروى إلا عن أبي هريرة بهذا الإسناد ، ورواه إسحاق بن عبد الله ، وإسحاق لين الحديث جدا ، وإنما ذكرنا هذا الحديث لأنا لم نحفظه عن رسول الله إلا من هذا الوجه ، فذكرناه لهذه العلة وبينا العلة فيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية