الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              الباب التاسع : باب ما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ذلك

              1560 - حدثنا أبو جعفر بن العلاء ، قال : حدثنا عبد الله بن الحسن الهاشمي ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، (ح) ، وحدثنا أبو علي محمد بن يوسف ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن خلف ، قال : حدثنا حجاج بن منهال ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن خالد الحذاء ، عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، قال : خطبنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالجابية ، فحمد الله وأثنى عليه ، فلما أتى على من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، والجاثليق بين يديه ، قال بقميصه فنفضه وقال : بركست بركست ، فقال عمر : ما يقول عدو الله ؟ فقالوا : لم يقل شيئا ، ثم أعادها فتشهد فقال : من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، فقال الجاثليق بقميصه فنفضه وقال : بركست بركست ، فقال عمر : ما يقول عدو الله ؟ قالوا : يزعم أن الله عز وجل يهدي ولا يضل ، فقال عمر : كذبت [ ص: 130 ] يا عدو الله ، بل الله عز وجل خلقك وهو أضلك ، وهو يدخلك النار إن شاء الله ، والله لولا لوث عهد لك لضربت عنقك " ، ثم قال عمر : " إن الله عز وجل لما خلق آدم عليه السلام نثر ذريته في يده ، فكتب أهل الجنة وأعمالهم ، وأهل النار وأعمالهم ، وقال : هذه لهذه ، وهذه لهذه ، فتفرق الناس يومئذ وهم لا يختلفون في القدر " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية