الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

فهرس الكتاب

مقدمة المؤلف

كتاب الإيمان

كتاب القدر

الكتاب الثاني الرد على الجهمية

الكتاب الثالث الرد على الجهمية

الكتاب الرابع جزء في فضائل الصحابة

الإبانة الكبرى لابن بطة

ابن بطة - عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي

صفحة

جزء

1402 - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المتوثي ، قال : حدثنا أبو داود السجستاني ، قال : حدثنا أحمد بن صالح ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني عمرو ، عن أبي الزبير ، أن عامر بن واثلة ، حدثه أنه ، سمع عبد الله بن مسعود ، يقول : " الشقي من شقي في بطن أمه ، والسعيد من وعظ بغيره " ، فأتى [ ص: 25 ] رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له حذيفة بن أسيد الغفاري ، فحدثته بذلك من قول ابن مسعود فقلت : كيف شقي بغير عمل ؟ فقال : تعجب من ذلك ؟ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة بعث الله عز وجل إليها ملكا فصورها ، وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها ، فقال : يا رب! أذكر أم أنثى ؟ فيقضي الرب ما شاء ويكتب الملك ثم يقول : يا رب! أجله ؟ فيقضي ربك ما شاء ، ثم يقول : يا رب! رزقه ؟ فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ، ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده ، فلا يزيد على أمره ولا ينقص " .

1402 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَتُّوثِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرٌو ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، أَنَّ عَامِرَ بْنَ وَاثِلَةَ ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ ، يَقُولُ : " الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ، وَالسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ " ، فَأَتَى [ ص: 25 ] رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ حُذَيْفَةُ بْنُ أَسِيدٍ الْغِفَارِيُّ ، فَحَدَّثْتُهُ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ فَقُلْتُ : كَيْفَ شَقِيٌ بِغَيْرِ عَمَلٍ ؟ فَقَالَ : تَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ ؟ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِذَا مَرَّ بِالنُّطْفَةِ اثْنَتَانِ وَأَرْبَعُونَ لَيْلَةً بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهَا مَلَكًا فَصَوَّرَهَا ، وَخَلَقَ سَمْعَهَا وَبَصَرَهَا وَجِلْدَهَا وَلَحْمَهَا وَعِظَامَهَا ، فَقَالَ : يَا رَبِّ! أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى ؟ فَيَقْضِي الرَّبُّ مَا شَاءَ وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ ثُمَّ يَقُولُ : يَا رَبِّ! أَجَلُهُ ؟ فَيَقْضِي رَبُّكَ مَا شَاءَ ، ثُمَّ يَقُولُ : يَا رَبِّ! رِزْقُهُ ؟ فَيَقْضِي رَبُّكَ مَا شَاءَ وَيَكْتُبُ الْمَلَكُ ، ثُمَّ يَخْرُجُ الْمَلَكُ بِالصَّحِيفَةِ فِي يَدِهِ ، فَلَا يَزِيدُ عَلَى أَمْرِهِ وَلَا يُنْقِصُ " .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث