الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2486 - حدثنا طالوت بن عباد قال : أخبرنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال : أتيت عبد الله بن عمرو ، في بيته وحوله سماطين من الناس وليس [ ص: 448 ] على فراشه أحد فجلست على فراشه مما يلي رجليه ، فجاء رجل أحمر عظيم البطن فجلس ، فقال : " من الرجل ؟ " قلت : عبد الرحمن بن أبي بكرة قال : " من أبو بكرة ؟ " قلت : وما تذكر الرجل الذي وثب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من سور الطائف ؟ فقال : " بلى " ، فرحب بي ، ثم أنشأ يحدثنا فقال : " يوشك أن يخرج ابن حمل الضأن - ثلاث مرات - " قلت : وما حمل الضأن ؟ قال رجل : " أحد أبويه شيطان يملك الروم ، يجيء في ألف ألف من الناس ، خمس مائة ألف في البر ، وخمس مائة ألف في البحر ، ينزلون أرضا يقال لها العميق ، فيقول لأصحابه : إن لي في سفينتكم بقية فتخلف عليها فيحرقها بالنار ، ثم يقول : لا رومية ولا قسطنطينية ، لكم من شاء أن يفر فليفر ، ويستمد المسلمون بعضهم بعضـا حتى يمدهم أهل عدن أبين ، فيقول لهم المسلمون : الحقوا بهم ، فكونوا فاجا واحدا ، فيقتتلون شهرا حتى أن الخيل لتخوض في سنابكها الدماء ، وللمؤمن يومئذ كفلان من الأجر على ما كان قبله إلا من كان من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا كان آخر يوم من الشهر قال الله تبارك وتعالى : اليوم أسل سيفي وأنصر ديني وأنتقم من عدوي ، فيجعل الله الدائرة عليهم فيهزمهم الله ، حتى تستفتح القسطنطينية ، فيقول أميرهم لا غلول اليوم ، فبينا هم كذلك يقتسمون بترستهم الذهب والفضة إذ نودي فيهم : ألا إن الدجال قد خلفكم في دياركم ، فيدعون ما بأيديهم ، ويقبلون إلى الدجال " .

التالي السابق


الخدمات العلمية