الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سؤالي هو: هل خاتم الحكمة موجود أم لا، وإذا كان موجودا فما السبيل لذلك، فأرجوكم أجيبوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

بعد البحث عن ما ذكره الأخ السائل من (خاتم الحكمة) اتضح أنه مصطلح أخرجه أصحاب الدجل والسحر والشعوذة ليخدعوا به المجتمعات، فيكذبون ويقولون إن هناك شيئاً اسمه خاتم الحكمة، فمن لبسه حصل له من الخير الكثير وغير ذلك من الأمور التي ما أنزل الله بها من سلطان، وبذلك يكون هذا الخاتم من الأسباب الوهمية التي لم تثبت عن طريق الشارع، والسبب الوهمي أقل درجاته أنه شرك أصغر لأنه جعل ما ليس بسبب سبباً فيكون حكمه حكم التمائم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من علق تميمة فقد أشرك. رواه أحمد والحاكم وصححه، وقال المنذري: إسناده جيد، وصححه الألباني.

وفي رواية عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له. رواه أحمد.. والتميمة هي سبب وهمي وهي كانت عبارة عن خرزات تعلقها العرب على أولادهم يتقون بها العين -في زعمهم- فأبطلها الإسلام، فعلى ذلك يكون حكم هذا الخاتم نفس حكم التمائم، فمن لبس هذا الخاتم على أنه هو خاتم الحكمة، وسوف يحصل له من الخير الكثير فهذا حرام ويعد من الشرك بالله لأنه جعل ما ليس بسبب سبباً، فننصح الأخ السائل أن لا يشتغل بهذه الأمور التي تصل بالعبد إلى الشرك ولا يبحث عنها... وعليه أن يشتغل بتعلم ما ينفعه من أمور دينه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني