الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب طاعة الأب في الخروج مع جماعة التبليغ

السؤال

أبي يخرج مع جماعة التبليغ والدعوة، ويطلب مني أن أخرج معهم، ولكن أنا لا أريد أن أخرج معهم. فهل أأثم أمام الله؟ وهل رفضي هذا عقوق لأبي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالخروج للدعوة إلى الله ـ ما لم تصاحبه مخالفة شرعيةـ طاعة من أجل الطاعات. وطاعة الوالد في الأمور المباحة التي لا يتضرر بها الابن واجب متحتم، فكيف بطاعته في قربة وفضيلة؟

فما لم يكن لك أيها السائل الكريم عذر مقبول في عدم خروجك معهم كتلبسهم بمعصية أو مخالفة شرعية، أو اشتغالك بواجب متعين عليك ككفاية أبنائك ضروريات معيشتهم ونحو ذلك، فما لم يكن شيء من ذلك فإنك تأثم بمخالفته، ويعد ذلك نوعا من العقوق. ولا شك أن هذا يتنافى مع أمر الله بالإحسان للوالد.

ويمكن مراجعة ضابط طاعة الوالدين في الفتوى رقم: 37648، وما أحيل عليه فيها.

وقد سبق الكلام على جماعة التبيلغ وغيرهم من الجماعات وبيان رأي أهل العلم فيهم في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 9565، 17978، 8524، 5900.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني