الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النية التي يستحضرها معلم الإنجليزية

السؤال

أنا معلمة لغة انجليزية ، أود أن تعطوني نية أقوم بها بتدريس اللغة، خاصة أني أهملتها كثيرا رغم طلاقتي بها وحبي الشديد لدراستها غير أني لا أجيد الترجمة. سارعوا بالرد أثابكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمما هو معلوم الآن أن معظم التقنيات الحديثة والأشياء الصناعية الهامة هي من صنع الدول غير الإسلامية، ومعظم هذه الدول لغتها هي الإنجليزية، كما أن كثيرا من العلوم المهمة تعتمد على هذه اللغة، فالطب يدرس في كثير من البلاد الإسلامية باللغة الإنجليزية وكذلك الهندسة وغيرها، فإذا نويت بتعليمك إعداد جيل يكون قادرا على نقل هذه التقنيات المفيدة للمسلمين وإتقانها فهي نية حسنة، وكذلك بإمكانك أنت إذا أتقنت اللغة أن تترجمي بعض الكتب النافعة من الإنجليزية إلى العربية فتنفعي بها المسلمين، والأهم من ذلك أن تترجمي ما ينفع من أراد الإسلام من الدول التي لغتها هي الإنجليزية، فأتقني اللغة وترجمي الكتب الإسلامية النافعة واحتسبي أمر الدعوة إلى دين الإسلام فقد قال تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ {فصلت:33} ولعل الله أن يهدي بك بهذه الترجمة أحدا إلى الإسلام فتحصلي على الأجر العظيم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث بعث علي بن أبي طالب لأهل خيبر: ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ فَوَاللَّهِ لَأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ. رواه البخاري ومسلم.

ويمكنك كذلك ما دمت متقنة للغة أن تساهمي في ترجمة المواقع الإسلامية، ومشاريع دعوة الجاليات في بعض الدول عن طريق الانترنت، ثم أن تكوني قدوة حسنة بالتزامك بالدين مع إتقانك للغة فهذا مما يؤثر في الجيل الذي تدرسينه، والنوايا الخيرة كثيرة جدا، ونسأل الله أن ينفع بك المسلمين، وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 76558، والله الموفق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني