الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تنظيف الجسم من آثار المني

السؤال

عندما أقوم بالاغتسال من المني أقوم بسكب مسحوق غسيل على ذكري ظنا مني أنه يزيل اللزوجة من الذكر فعند الاغتسال بالماء فقط، أو بالصابون أشعر أن القضيب ما زال لزجا وأعرف أن هذا تصرف غير سوي وأنا عند الاغتسال أكاد أمزق يدي وجلدي لإزاله المني والمذي حتى إنني أستخدم لوف مصر جاف دون بله كي يكون جيدا لإزاله النجس، وأعتقد أنني أبالغ كثيراً، أرجو الرد على النقاط المذكورة، وهل هي مبالغة؟ أم نزول المياه مع وجود اللزوجة ممكن؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك في أن ما تذكره مذموم، والظاهر أن منشأه الوسوسة، ومن ثم فنحن نحذرك من الوساوس والاسترسال معها فإن فتح بابها يجر إلى شر عظيم، وانظر الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.

والمني الرطب يزول بالماء فلا يحتاج في غسله وإزالته إلى الصابون فضلاً عما ذكرته مما تفعله، فيكفيك إذا أردت الغسل أن تفعل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو أعبد الخلق لله، فتصب الماء على المحل حتى يغلب على ظنك أنك أزلت ما به من أذى ثم تغسل سائر جسدك، ولا تلتفت إلى ما يعرض لك من وهم ببقاء اللزوجة، أو غير ذلك، واعلم أن المني طاهر كما دل على ذلك الحديث، وقال به من قال من أهل العلم، فلو فرض بقاء شيء من المني عليك فطهارتك وصلاتك صحيحتان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني