الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خَـدَم طاعة ورغبة في الخير والبركة

السؤال

هل الأعمال المنزلية من نظافة وطهي من الواجبات الشرعية على الزوجة؟ أم أنها أساساً سكن للزوج وهو ملزم بأن يأتي بمن تساعدها في الأعمال المنزلية؟ وهل كان النبي عنده خدم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد سبق في الفتوى رقم: 13158 حكم خدمة الزوجة لزوجها، وذكرنا هنالك أن الراجح أن خدمة البيت على الزوجة، وعليه فلا يلزم الزوج بأن يأتي بخدم. وأما عن سؤالك الأخير، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له خدم على النحو المعروف في البيوت، بل كان يخدم نفسه وأهله. روى البخاري والترمذي وأحمد عن الأسود قال: سألت عائشة: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله - تعني خدمة أهله. الحديث. وفي رواية قالت: كان يخيط ثوبه ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم. ومع ذلك فقد خدمه بعض الصحابة، طاعة لله ورغبة في الخير والبركة، والقرب من الحضرة النبوية الشريفة. فعن أبي سلام قال: كنا قعودًا في مسجد حمص، إذ مر رجل فقالوا: هذا خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه أحمد وأبو داود. وروى الشيخان والترمذي وأبو داود وأحمد من حديث أنس رضي الله عنه قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين... الحديث. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني