الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ينفسخ نكاح الزوجة إذا زنت؟

السؤال

يا شيخ: أنا صاحبة الفتوى رقم: 176513. هل لو الزاني هذا عاشرها في القبل والدبر هل هي بذلك تحرم على زوجها، هي استترت، ولم تخبر أحدا، لكن خائفة من معاشرة الزاني لها في الدبر، مع العلم أن هذا الزنا حدث في بيت زوجها (منزل الزوجية)، وزوجها كان قال لها لا تدخلي أي رجل غريب في بيتي أثناء غيابي، وهي أدخلت هذا الرجل الذي زنا بها مرتين. هل تخبر زوجها أنها أدخلت رجلا غريبا أثناء غيابه، وزنا بها؟ أم لا تخبر أحدا أبدا، وتستتر بستر الله؟ هي نادمة جدا، وموسوسة جدا جدا.
مع العلم أنها مرة قالت له: سامحني لو أدخلت رجلا في بيتك. ثار عليها فهدأته، وأنكرت ما قالت. هل لا تخبره بأي شيء.
. هل علاقتها بزوجها الآن حلال؟ هي خائفة أن تكون ناشزا.
وهل زنى الرجل الأجنبي بها في الدبر يحرمها على زوجها؟ هل تنسى هذا الموضوع، وتستتر بستر الله طالما تابت؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فزنا الزوجة سواء كان في قبل أو دبر لا ينفسخ به نكاحها، قال ابن قدامة -رحمه الله- : وَإِنْ زَنَتْ امْرَأَةُ رَجُلٍ، أَوْ زَنَى زَوْجُهَا، لَمْ يَنْفَسِخْ النِّكَاحُ. اهـ
وعليه؛ فلم تحرم هذه المرأة على زوجها، وعليها أن تستر على نفسها، ولا تخبر زوجها أو غيره بمعصيتها، وإذا كانت تابت توبة صحيحة، فعليها أن تطوي صفحة الماضي، ولا تستسلم للوسوسة، فالتوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني