الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

في المشروع غنية عن الممنوع

السؤال

لي صديق في العمل حصل على رسوم كاريكاتورية من موقع (عمرو خالد) الرسمة كانت تعبر عن لباس كثير من الفتيات للحجاب المزيف (بنطال وتي شيرت ضيق وكاشف لأجزاء من الجسم وبجانبها نفس الفتاة بدون غطاء رأس)، ونصحته ألا ينظر لمثل هذه الصور ولا يحتفظ بها لكنه رد علي بأنها معبرة وتوصل فكرة وللأسف قام بتوزيعها على موظفين من الشركة ومن بينهم فتيات يرتدين نفس اللباس تقريباً، ويقول الأخ أن الرسوم غير مغرية ولا تثير الغرائز، أريد من سماحتكم موعظة للأخ أنقلها باسمكم وإلى من وقع في بعض الشبه المماثلة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن الحجاب الواجب شرعاً ليس مجرد غطاء للشعر مع لبس ما يكشف العورة أو ما يصفها ويحددها، ولا شك أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله من أوجب الواجبات ومن أفضل ما يتقرب به العبد لمولاه.

ولكن ينبغي أن تكون الوسيلة المستخدمة في الدعوة وإنكار المنكر وسيلة مشروعة لا محظور فيها بوجه من الوجوه، وأن تكون مؤثرة ونافعة، هذا وإن الرسم باليد لذوات الأرواح وهو ما يطلق عليه اسم (الكاريكاتير) لا يجوز شرعاً، وانظر بيان ذلك في الفتوى رقم: 19248.

وإن من فضل الله علينا تنوع أساليب الدعوة المشروعة والمباحة، ومن ذلك الأشرطة الإسلامية والمطويات والرسائل المطبوعة بطريقة مشوقة ونحو ذلك، وفي المشروع غنية عن الممنوع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني