الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسائل لإرشاد الواقع في المعاصي

السؤال

أنا متزوجة من رجل له من الزوجة الأولى ولد وهذا الشاب عمره 30 سنة ولكن أخلاقه سيئة وهو يفعل المنكر من شرب وزنا وأكل المال الحرام وكذب فسؤالي هو: ما حكم أنه يعيش معي في نفس البيت مع العلم أنه لا يسيء الأدب معي ويحترمني وما هي الطريقه التي يمكن أن أتبعها لكي أساعده في التقرب إلى الله لأني أشفق عليه وعلى والده لأنه محاسب عنه في الآخره لأني أنا والحمد لله ملتزمة في ديني ؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج في سكن ابن الزوج مع زوجة أبيه في بيت واحد ، فهو محرم لها، قال تعالى : وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ... إلى قوله تعالى : أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ {النور: 31 } الآية

غير أن من يرتكب هذه المحرمات الأفضل اجتنابه ، لأنه لا يؤمَن شره ، وأما الطريقة التي يمكنك اتباعها لدعوته إلى الله ، فوسائل الدعوة كثيرة ومتنوعة ، وما يصلح مع أحد قد لا يصلح مع غيره والعكس ، ولكن نرشدك إلى بعض الأمور العامة :

أولها : الإخلاص في دعوته ، وسؤال الله له في ظهر الغيب بالهداية .

ثانياً : النصح الصادق ، بالكلمة الطيبة ، والقول اللين .

ثالثاً : إهداءه أشرطة وكتبا ، والطلب منه سماعها وقراءتها ، مع إحسان اختيار هذه الأشرطة والكتب ، بحسب ما تعرفين من شخصيته ، وماذا يمكن أن يؤثر فيه من تلك الأشرطة والكتب .

رابعاً : الاستعانة بمن يؤثر فيه للقيام بنصحه .

خامساً : إذا لم يكن قد تزوج فتعينونه على الزواج ، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج .

هذه بعض الوسائل ، يمكنك العمل بها وبغيرها ، ولتصبري على صدوده وإعراضه، وتذكري قول النبي صلى الله عليه وسلم : فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم . متفق عليه .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني