الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الابتلاء بالمرض.. ومغفرة الذنوب

السؤال

أنا ولدت عندي مرض في رجلي إلى الآن، فهل ستغفر لي الله ذنوبي بسبب ذلك مهما كانت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيرجى للمريض أن يكفر الله تعالى عنه من خطاياه بما ابتلاه به من المرض، ولكن جمهور أهل العلم يخصون التكفير بالمرض بصغائر الذنوب كما ذكر هذا العلامة المباركفوري في شرحه لسنن الترمذي، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه: ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها... رواه البخاري.

ولكن هذا لا يعني أن يغتر المؤمن بثواب مرضه فيسرف في الذنوب بزعم أنه ستغفر له كل الذنوب، فربما جاء يوم القيامة فيفاجأ بأن سيئاته أكثر من حسناته، والمؤمن يرجو رحمة ربه ولا يقنط من مغفرته، ويخافه ولا يأمن من مكره، وقد قال الله تعالى: أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ {الأعراف:99}، وانظري الفتوى رقم: 34952، والفتوى رقم: 5150، والفتوى رقم: 6571.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني