الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة حديث: "إن لله عبادًا خلقهم لحوائج الناس"

السؤال

أريد معرفة نص الحديث الذي يقول: إن لله عبادًا اختصهم بقضاء حوائج الناس، وينتهي الحديث بـ: أولئك هم الآمنون يوم القيامة. حيث إني بحثت في كتب الأحاديث التسعة، ولم أعثر عليه، كما أريد اسم الراوي.
بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنا لم نقف على الحديث المسؤول عنه بالرواية التي وردت، ولكنا وجدنا عدة روايات لا تخالفها في المضمون، وكلها ضعيفة.

منها: ما أورده الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة، وهو: إن لله عبادًا اختصهم لقضاء حوائج الناس، آلى على نفسه أن لا يعذبهم بالنار. وقال فيه: ضعيف جدًّا.

ومنها: ما جاء في كتاب الكامل في ضعفاء الرجال عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن لله عبادًا خلقهم لحوائج الناس، يفزع الناس إليهم في حوائجهم، أولئك هم الآمنون من عذاب الله.

ومثلها في مسند الشهاب عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أيضًا.

ومنها: ما رواه أبو الشيخ، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إن لله عبادًا يفزع الناس إليهم في حوائجهم، هم الآمنون يوم القيامة.

ورد في كنزل العمال، وفي كشف الخفاء ومزيل الإلباس. ولم نجد في هذه الروايات ما هو صحيح أو حسن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني