الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في صيدلية تبيع المخدر

السؤال

عرض على العمل داخل صيدلية حديثة ومتطورة ولما سألت عن الصيدلية وجدت أن في الفترة التي لو تواجدت بها لا تبيع أي مخدر ( العمل نهارا) ولكن ليلا الصيدلية تبيع أدوية مخدرة بدون روشتة طبية هل أعمل في هذه الصيدلية أم لا أعمل معهم أفضل وهل سيكون رزقي حلالا أم حراما؟
أرجو الرد على هذا الأمر أيضا بارك الله فيكم وسدد خطاكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز بيع الأدوية لمن يستخدمها كمخدرات؛ لأن هذا البيع من التعاون على الإثم والعدوان، وقد حرم الله ذلك بقوله: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}. فالواجب عليك أن تنصح صاحب الصيدلية بترك ذلك وعليك ألا تعينه عليه وألا تتواجد في الصيدلية في الفترة التي تمارس فيها بيع المخدر إذا كنت لا تستطيع إنكار البيع، وبعد ذلك فلا حرج في العمل فيها فيما هو مباح. والأجر الذي يعطيه مقابل ذلك العمل مباح، لكن الأولى الابتعاد عن أصحاب المعاصي وعدم الاختلاط بهم.

ولمزيد الفائدة يمكنك مراجعة الفتاوى الآتية أرقامها: 3157، 59275، 65308، 3545، 32649، 50314، 69523.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني