الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( خدع ) ( هـ ) فيه الحرب خدعة يروى بفتح الخاء وضمها مع سكون الدال ، وبضمها مع فتح الدال ، فالأول معناه أن الحرب ينقضي أمرها بخدعة واحدة ، من الخداع : أي أن المقاتل إذا خدع مرة واحدة لم تكن لها إقالة ، وهي أفصح الروايات وأصحها . ومعنى الثاني : هو الاسم من الخداع . ومعنى الثالث أن الحرب تخدع الرجال وتمنيهم ولا تفي لهم ، كما يقال : فلان رجل لعبة وضحكة : أي كثير اللعب والضحك .

                                                          ( هـ ) وفيه تكون قبل الساعة سنون خداعة أي تكثر فيها الأمطار ويقل الريع ، فذلك خداعها ; لأنها تطمعهم في الخصب بالمطر ثم تخلف . وقيل الخداعة : القليلة المطر ، من خدع الريق إذا جف .

                                                          وفيه أنه احتجم على الأخدعين والكاهل . الأخدعان : عرقان في جانبي العنق .

                                                          وفي حديث عمر أن أعرابيا قال له : قحط السحاب ، وخدعت الضباب ، وجاعت الأعراب خدعت : أي استترت في جحرتها ; لأنهم طلبوها ومالوا عليها للجدب الذي أصابهم . والخدع : إخفاء الشيء ، وبه سمي المخدع ، وهو البيت الصغير الذي يكون داخل البيت الكبير . وتضم ميمه وتفتح .

                                                          ومنه حديث الفتن إن دخل علي بيتي ؟ قال : أدخل المخدع .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية