الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7250 ) فصل : فأما حرم مدينة النبي صلى الله عليه وسلم فلا يمنع إقامة حد ولا قصاص ; لأن النص إنما ورد في حرم الله تعالى ، وحرم المدينة دونه في الحرمة ، فلا يصح قياسه عليه . وكذلك سائر البقاع ، لا تمنع من استيفاء حق ، ولا إقامة حد ; لأن أمر الله تعالى باستيفاء الحقوق ، وإقامة الحد مطلق في الأمكنة والأزمنة ، خرج منها الحرم لمعنى لا يكفي في غيره ; لأنه محل الأنساك وقبلة المسلمين ، وفيه بيت الله المحجوج ، وأول بيت وضع للناس ، ومقام ، إبراهيم ، وآيات بينات ، فلا يلتحق به سواه ، ولا يقاس عليه ما ليس في معناه - والله أعلم - .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية