الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وإن زال عذر من أدرك الركوع ) الركعة ( الأولى وقد رفع إمامه من ركوع ) الركعة ( الثانية تابعه ) في السجود ( وتصح له ركعة ملفقة ) من ركعتي إمامه ( تدرك بها الجمعة ) إن كانت الصلاة جمعة ، ولم نقل بالتلفيق فيمن نسي أربع سجدات من أربع ركعات ، لتحصل الموالاة بين ركوع وسجود معتبر ( وإن ظن ) من أدرك ركوع الأولى ، ثم حصل له عذر وزال بعد رفع إمامه من ركوع الثانية ( تحريم متابعته ) أي : الإمام في سجود الثانية ( فسجد ) لنفسه ( جهلا اعتد به ) أي : بالسجود للعذر ، كسجوده يظن إدراك المتابعة ففاتت ، فإن أدركه في التشهد .

                                                                          فعلى ما تقدم يدرك الجمعة ( ولو أدركه ) أي : المأموم بعد أن فعل ما تخلف به عنه ( في ركوع ) الركعة ( الثانية تبعه ) فيه ( وتمت جمعته ) لأنه قد أتى بالركعتين .

                                                                          ( و ) إن أدركه ( بعد رفعه منه ) أي : من ركوع الثانية ( تبعه ) في سجودها ( وقضى ) أي : أتى بركعة وتتم جمعته ( وإن تخلف ) مأموم ( بركعة فأكثر لعذر تابع ) إمامه ( وقضى ) ما تخلف به ( كمسبوق ) قال أحمد ، في رجل قد نعس خلف الإمام ، حتى صلى ركعتين : كأنه أدرك ركعتين فإذا سلم الإمام صلى ركعتين .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية