الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ويجب الاستنجاء ) بماء ونحوه كحجر ( لكل خارج ) من سبيل ، ولو نادرا ، كالدود ، لعموم الأحاديث ( إلا الريح ) لقوله صلى الله عليه وسلم { من استنجى من الريح فليس منا } رواه الطبراني في معجمه الصغير .

                                                                          وقال أحمد : ليس في الريح استنجاء ، لا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الشرح : ولأنها ليست بنجسة ولا تصحبها نجاسة .

                                                                          وفي المبهج : لأنها عرض بإجماع الأصوليين ، وعورض [ ص: 41 ] بأن للريح الخارجة من الدبر رائحة منتنة قائمة بها . ولا شك في كون الرائحة عرضا . وهو لا يقوم بعرض عند المتكلمين .

                                                                          وفي النهاية : هي نجسة ( و ) إلا الخارج ( الطاهر ) كالمني ( و ) إلا الخارج النجس ( غير الملوث ) قطع به في التنقيح ، خلافا لما في الإنصاف ; لأن الاستنجاء إنما شرع لإزالة النجاسة ولا نجاسة هنا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية