الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ويعمل ) إذا شك في الكسوف ( بالأصل في وجوده ) فلا يصلي له إذا شك في وجوده مع غيم لأن الأصل عدمه .

                                                                          ( و ) يعمل بالأصل في ( بقائه ) فإذا علم الكسوف ، ثم حصل غيم فشك في التجلي صلى لأن الأصل بقاؤه وإن كان ابتدأها أتمها بلا تخفيف ( و ) يعمل بالأصل في ( ذهابه ) أي الكسوف .

                                                                          فإن انكشف الغيم عن بعض النير ولا كسوف به وهو في الصلاة ، أتمها لأن الأصل عدم ذهابه عن باقيه ولا يجوز العمل فيه ، ولا في غيره بقول المنجمين ( ويذكر ) الله تعالى ( ويدعوه وقت نهي ) ولا يصلي لكسوف فيه ، لعموم أحاديث النهي ويؤيده ما روى قتادة قال " انكسفت الشمس بعد العصر ونحن بمكة ، فقاموا يدعون قياما فسألت عن ذلك عطاء فقال : هكذا كانوا يصنعون " رواه الأثرم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية