الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                1015 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ورجل آخر ، أظنه ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عمران بن أبي أنس ، عن عبد الرحمن بن جبير ، عن أبي قيس ، مولى عمرو بن العاص : أن عمرو بن العاص كان على سرية وأنه أصابهم برد شديد لم ير مثله ، فخرج لصلاة الصبح فقال : والله لقد احتلمت البارحة ، ولكني والله ما رأيت بردا مثل هذا ، هل مر على وجوهكم مثله ؟ قالوا : لا . فغسل مغابنه وتوضأ وضوءه للصلاة ثم صلى بهم ، فلما قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كيف وجدتم عمرا وصحابته ؟ " . فأثنوا عليه خيرا وقالوا : يا رسول الله صلى بنا وهو جنب . فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عمرو فسأله فأخبره بذلك ، وبالذي لقي من البرد فقال : يا رسول الله إن الله - تعالى - قال : ( ولا تقتلوا أنفسكم ) ولو اغتسلت مت ، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عمرو . أخرجهما أبو داود في السنن ، ثم قال : وروى هذه القصة عن الأوزاعي ، عن حسان بن عطية قال فيه : فتيمم .

                                                                                                                                                قال الشيخ : ويحتمل أن يكون قد فعل ما نقل في الروايتين جميعا غسل ما قدر على غسله وتيمم للباقي .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية