الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                1641 ( وأنبأ ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ عبد الله بن محمد الكعبي ، ثنا إسماعيل بن قتيبة ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا وكيع ، عن بدر بن عثمان ، عن أبي بكر بن أبي موسى سمعته منه عن أبيه : أن سائلا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن مواقيت الصلاة ، فلم يرد عليه شيئا ، ثم أمر بلالا فأقام حين انشق الفجر فصلى ، ثم أمره فأقام الظهر والقائل يقول قد زالت الشمس أو لم تزل ، وهو كان أعلم منهم ، ثم أمره فأقام العصر والشمس [ ص: 367 ] مرتفعة ، ثم أمره فأقام المغرب حين وقعت الشمس ، ثم أمره فأقام العشاء عند سقوط الشفق ، قال : ثم صلى الفجر من الغد والقائل يقول قد طلعت الشمس أو لم تطلع ، وهو كان أعلم منهم ، وصلى الظهر قريبا من وقت العصر بالأمس ، وصلى العصر والقائل يقول قد احمرت الشمس ، وصلى المغرب قبل أن يغيب الشفق ، وصلى العشاء ثلث الليل الأول ، ثم قال : " أين السائل عن الوقت ، ما بين هذين الوقتين وقت . أخرجه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة ، ورواه عبد الله بن نمير عن بدر بن عثمان ، وقال في الحديث : ثم أخر الظهر حتى كان قريبا من وقت العصر بالأمس .

                                                                                                                                                وفي ذلك دليل على صحة تأويل الشافعي - رحمه الله تعالى - .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية