الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر فتح الأنبار

ثم سار خالد على تعبيته إلى الأنبار ، وإنما سمي الأنبار لأن أهراء الطعام كانت بها أنابير ، وعلى مقدمته الأقرع بن حابس . فلما بلغها أطاف بها وأنشب القتال ، وكان قليل الصبر عنه ، وتقدم إلى رماته أن يقصدوا عيونهم ، فرموا رشقا واحدا ، ثم تابعوا فأصابوا ألف عين ، فسميت تلك الوقعة ذات العيون . وكان من بها من الجند شيرزاد صاحب ساباط ، فلما رأى ذلك أرسل يطلب الصلح على أمر يرضه خالد ، فرد رسله ونحر من إبل العسكر كل ضعيف وألقاه في خندقهم ، ثم عبره ، فاجتمع المسلمون والكفار [ ص: 242 ] في الخندق ، فأرسل شيرزاد إلى خالد وبذل له ما أراد ، فصالحه على أن يلحقه بمأمنه في جريدة ليس معهم من متاع شيء ، وخرج شيرزاد إلى بهمن جاذويه ، ثم صالح خالد من حول الأنبار وأهل كلواذى .

التالي السابق


الخدمات العلمية